ولازالت الإحتفالات مستمرة
الإمارات العربية المتحدة، دبي، 28 اكتوبر 2012: استقبلت القرية العالمية، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، عدداً كبيراً من الزائرين، ليصل إجمالي عدد الزوار منذ إفتتاح القرية في في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر الحالي حوالي 600 ألف زائراً ، وجدير بالذكر أن في اليوم الأول فقط من عيد الأضحى استقبلت القرية العالمية 120 ألف زائر، كما سجل اليوم الثاني لعيد الأضحى إقبالاً أوسع حيث استقبلت 140 ألف زائر. وقد توافد هذا العدد الهائل من المقيمين والسائحين للإحتفال بالعيد في القرية العالمية واجوائها والاستمتاع بالتسوق من الأجنحة المشاركة والأنشطة الترفيهية ومشاهدة العروض الثقافية والإستعراضات الفلكلورية والألعاب النارية والعروض الخاصة التي صممت بمناسبة الإحتفال بـ”العيد في دبي” وغيرها من الفعاليات التي تزخر بها القرية العالمية كدوام عهدها.
وقد بادرت القرية العالمية بتمديد أوقات فعالياتها وفتح أبوابها للزائرين حتى الساعة الثالثة فجراً خلال عطل نهاية الأسبوع ابتداءاً من اليوم الأول لإطلاق فعالياتها هذا الموسم وتستمر حتى الثاني من نوفمبر، وذلك تماشياً مع تنظيم احتفالات “العيد في دبي” لأسبوعين طبقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتمديد فترة احتفالات عيد الأضحى لهذا العام.
وتتخلل كافة هذه الفعاليات الألعاب النارية التي اشتهرت بها القرية العالمية، لترسم الإبتسامة على وجوه الأطفال ومن وسط البحيرة ترتفع النافورة الراقصة بين الوهلة والأخرى وتأخذ أشكالاً بديعة في الهواء تتداخل فيها الوانا جميلة من أضواء الليزر التي تتناغم مع إيقاع مقطوعات عالمية شهيرة لتضفي الفرح والبهجة على قلوب الصغار والكبار على السواء.
وعلى هامش الإحتفالات فقد سارعت إدارة القرية العالمية بالتنسيق مع الأجنحة المشاركة ووضع جدول الأنشطة الترفيهية والعروض الفلكلورية التي يفوق عددها 90 عرضاً وفعالية ثقافية ترفيهية يومياً خلال إحتفالات العيد. ويتضمن جدول الفعاليات عروضاً تقام في داخل الأجنحة المشاركة في القرية العالمية مثل الجناح البرازيلي والأردني والبحريني والمصري والهندي والتركي واللبناني والباكستاني والأوكراني وغيرها من الأجنحة والبالغ عددها 37 جناح تمثل أكثر من 65 دولة. ومن ثم تأتي العروض التي تقام على مسارح القرية العالمية مثل مسرح المدينة والمسرح الثقافي العالمي وتستضيف الفرق الفلكلورية التي تقدم الإستعراضات الثقافية مثل فرقة شايماك دافور البولوودية الشهيرة وفرقة بولنيزيان تامور من جزيرة “كوك ” في المحيط الهاديء وفرقة الفنون الشعبية الإماراتية وغيرها من الإستعراضات الفلكلورية والثقافية التي تحاكي لغات وفنون الشعوب. ويمكن مشاهدة عرض القرية العالمية الثلاثي الأبعاد المذهل تسع مرات خلال إحتفالات العيد والتي تعرض بالقرب من مدخل كبار الشخصيات كي يستمتع الزائرين بالفيلم القصير التي جاء تصميمع بأحدث تقنيات الديجيتال ومدته 4 دقائق وصمم خصيصاً لهذا المعلم السياحي الثقافي الأكبر من نوعه بالمنطقة.
ونقلاً عن بعض مشاهد العروض الفلكلورية الحية في القرية العالمية المقدمة من قبل الأجنحة والدول المشاركة يأتي الجناح المصري والفلكلور الشعبي لعروض استعراضية بديعة مقدمة من فرقة الأهرام المصرية للفنون الشعبية وتشمل مسرحية استعراضية للسيرك المصري وعروض الأرجوز والمهرجين التي تأسر قلوب الصغار ومن ثم تتبعها العروض الفنية من خلال اداء “التنورة” وهي مأخوذة من الفلكلور المصري القديم. وتقام هذه الإستعراضات الشعبية خمس مرات يوميا طيلة الفترة التشغيلية للقرية العالمية. إضافة إلى إقامة عروض خاصة للتفاعل مع الأطفال على خشبة المسرح الكائن ضمن الجناح المصري واستديو إدريس للتصوير الذي يوفر تصاميم من الأزياء الفرعونية لكي يرتديها الزائرين من الكبار والأطفال لإلتقاط بعض الصور التذكارية بهذه الأزياء المأخوذة من صميم التاريخ الفرعوني. وأكثر ما يلفت إنتباه الزائر منذ اللحظة الأولى لدخوله الجناح المصري صورة “الست” أو كوكب الشرق، أم كلثوم وهي تطل عبر الشاشات التلفزيونية على جانبي المدخل ومن ثم الديكور المستوحى من الأحياء والحارات المصرية مثل خان الخليلي إضافة إلى المنتجات الحرفية من الأكسسوارات والمفارش القطنية والملابس وغيرها من الصناعات اليدوية الراقية. ويمكن أيضاً تناول الكشري والفطير المشلتت بأنواعه من المطاعم المصرية المنتشرة حول الجناح المصري من الخارج.
أما المشهد البرازيلي الذي يشارك لأول مرة هذا الموسم، فيأتي عرض الفرقة البرازيلية معبراً عن ثقافة شعوب امريكا اللاتينية ومنذ اللحظة الأولى لدخول الجناح تعبق في الهواء رائحة المأكولات واللحوم البرازيلية المشوية. إضافة إلى المأكولات الشعبية الخفيفة منها “الكريب” البرازيلي المحشو بالشوكولاتة أو الموز أو الجبنة ومن ثم فطيرة “كوكسينا” الشعبية المحشوة بالدجاج وفطائر الجبن أو الشوكولاتة أو الفراولة ومن ثم المشروبات الطازجة التي تتميز بنكهة خاصة تعرف في البرازيلب “النكهة الأمازونية”. وإن لم يكن الزائر ملماً بأنواعها فهي تتألف من الآساي والغوارانا والكرز الهندي وغيرها من الفاكهة الطازجة القادمة مباشرة من البرازيل كي يتذوق الزائر النكهات الأصلية لبلد عريق مثل البرازيل. ويشمل الجناح مشغولات يدوية متفردة، البعض منها صنع من عشب مجفف ينمو فقط في منطقة تشتهر بها هذه المشغولات اليدوية والحرفية وتدعى “توكانتينس” في مدينة “جالاباو” في البرازيل ويتميز العشب بلونه الذهبي ويسمى “العشب الذهبي”. وتشمل المشغولات الطبيعية بلونها الذهبي البراق حقائب يدوية وقبعات وأكسسوارات وساعات حائطية وسلال بأشكالها المنحدرة من التصاميم التقليدية التي يشتهر بها أهل تلك المدينة. وتبقى “الجدة إلزا” أو كما يسميها البرازيليون “فوفو إلزا” هي صاحبة الخلطة السرية وسيدة الموقف في الجناح البرازيلي حيث تعرض مجموعة كبيرة من أنوع الكعك الشهي بنكهاته المتعددة لتسجل أول ظهور لها في المنطقة من خلال القرية العالمية. وتتنوع نكهات الكعك من فواكه الأمازون و”الباشيون فروت” إلى البرتقال وجوز الهند والشكولاتة والكاجو وغيرها من المكسرات البرازيلية المعروفة وتطول القائمة إلا أن أهم ما يميز هذه الأنواع من الكعك هو تصنيفه بـ”السيكويلو” أي الكعك الهش و”امينتيجاتو” وتعني الكعك المقرمش بالزبدة.
وقد استضاف الجناح الباكستاني على مسرح الثقافة العالمي حفل فلكلوري خاص بمناسبة العيد للأخوة جاشميد ونافيد علي صبري اللذان يشكلان أحد أهم وأشهر الفرق الباكستانية المتميزة. وقد استقطب الحفل الذي استغرق حوالي ساعة حشداً كبيراً من الجماهير والمارة إلى الجناح الباكستاني الذي يقع بمحاذاة المسرح الثقافي العالمي حيث اقيم الحفل الفلكلوري. ويضم الجناح الباكستاني أنواعاً كثيرة من الصناعات اليدوية كالجلود الطبيعية والأقمشة الصوف والأقمشة الحريرية المشغولة بخيوط من الصوف مثل “الباشمينا” والمنتجات الحرفية والأكسسوارات التي تشتهر بها دولة باكستان.
وقد بذلت إدارة القرية العالمية هذا الموسم مجهودا كبيرا لتوفر أفضل الخدمات لزائريها من كافة الجوانب. ففي هذا الموسم ستستمر الفعاليات لمدة 161 يوم وهناك أكثر من 26 مطعم واكثر من 160 كشك لتقديم أشهى المشروبات والأطعمة والمنتجات النادرة و37 جناح يمثل أكثر من 65 دولة. ومع توفر أماكن لصف السيارات تتسع لأكثر من 16،500 سيارة وباقات كبار الشخصيات التي يمكن شراؤها من إدارة القرية العالمية لمميزات ذات قيمة مضافة، وتوفر خدمة صف السيارات وعيادة للطوارئ وخدمة الريكشة التي تأخذ الزائر في رحلة حول القرية – وهي مركبة تجرها عجلة من التراث الهندي، والقطار الترفيهي الذي يأخذ الصغار في جولة حول القرية العالمية، بالإضافة إلى السحوبات التي ستجرى على 12 سيارة كمارو عقب الثاني من نوفمبر، جميعها عوامل تحفز السائحين والمقيمين على زيارة القرية العالمية والإستمتاع بتجربة لا تنسى.
وجدير بالذكر أن القرية العالمية تقع على شارع الإمارات الذي يعزز من سهولة الوصول اليها. وسيبقى سعر تذكرة الدخول هذا الموسم كما في العام الماضي والدخول مجاني للأطفال دون الثالثة من عمرهم وذوي الاحتياجات الخاصة والكبار في السن، مما يجعلها من أبرز الوجهات التي تقدم أفضل قيمة بأقل التكاليف في المنطقة.