دبي_ وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإقامة المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال سنوياً، وذلك خلال حضور سموه فعاليات المنتدى الذي انطلقت فعالياته اليوم في مدينة جميرا بتنظيمٍ من غرفة تجارة وصناعة دبي ووكالة الاستثمار الإقليمية لدول الكوميسا.
– انطلاقة ناجحة للمنتدى بمشاركة 3500 من صناع القرار وقادة الأعمال و 40 وزيراً أفريقياً
– رئيس وزراء أوغندا: ينبغي الاستفادة من خبرة دبي في مجال الأعمال والشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص
– المنصوري: نطمح لشراكة اقتصادية كاملة مع القارة الأفريقية
– الغرير: المنتدى يؤسس لمرحلةٍ جديدة من التعاون والنمو الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال في دبي وأفريقيا
وحضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جانباً من الجلشة النقاشية التي حملت عنوان ” آفاق الشراكة بين دبي والقارة الأفريقية” بمشاركة حشدٍ من كبار الشخصيات والوزراء وقادة الأعمال والمسؤولين.
وكان المنتدى الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد افتتاح صباح اليوم الأربعاء بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وفخامة أماما أمبابازي، رئيس وزراء جمهورية اوغندا ومشاركة أكثر من 3500 مشارك من صناع القرار وقادة الأعمال وحوالي 40 وزيراً أفريقياً.
ويعتبر المنتدى الأول من نوعه الذي يعقد خارج القارة الأفريقية، ويعكس الشراكة الاستراتيجية بين دبي والقارة الأفريقية، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في أفريقيا، ودور دبي الاستراتيجي كحلقة وصلٍ بين القارة الأفريقية وباقي أنحاء العالم، حيث سيوفر المنتدى منصةً لاستكشاف الفرص الاستثمارية، والتعرف على مزايا ممارسة الأعمال في القارة الأفريقية، وإجراء لقاءات أعمالٍ حصرية بين رجال الأعمال ونظرائهم الأفارقة بالإضافة إلى التعرف على الأطر التي تحفز النمو وتساهم في خلق بيئة مثالية للأعمال في القارة السمراء.
وفي كلمته الإفتتاحية في المنتدى، أكد معالي اماما مبابازي، رئيس وزراء اوغندا اهمية الاستفادة من الخبرة التي اكتسبتها دولة الإمارات في مجال الأعمال، ونقل هذه الخبرة والشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص إلى القارة السمراء، مستعرضاً في كلمته بعضاً من التحديات التي تواجه الاستثمار في أفريقيا ومنها عدم توفر البنية التحتية اللازمة، وبطء تطور أسواقها الداخلية بالإضافة إلى عدم كفاءة الموارد البشرية.
وأكد سعادة سلطان المنصوري، وزير الإقتصاد الإماراتي إن الإمارة تمتلك من الإمكانات والمؤهلات ما يجعلها الرئة التي تتنفس من خلالها القارة الأفريقية سواء في البنية التحتية والخدمات المحفزة للحركة التجارية والتنمية الاقتصادية في أفريقيا، أو في مجال الخبرات التي يمكن لدبي ان تشاركها مع نظرائها من الدول الأفريقية وفي مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأضاف المنصوري إن استضافة دبي لهذا المنتدى الهام يعكس حجم رغبة مجتمع الأعمال في الدولة بالتواجد الفعال في أسواق القارة الأفريقية، ومشيراً إلى ان الخبرة التي اكتسبتها دبي وراكمتها خلال السنوات الماضية، وتوفر الإرادة والقدرة على الاستثمار في أفريقيا يجعل من دولة الإمارات عموماً وإمارة دبي خصوصاً شريكاً اقتصادياً هاماً للقارة الأفريقية لا غنى عنه
واوضح المنصوري أن القارة الأفريقية توفر فرصاً استثمارية هائلة حيث تشكل موطن 7 من أصل أسرع 10 اقتصاديات نامية في العالم، في حين ان الاستهلاك في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى سجل نمواً سنوياً بنسبة 3.5% خلال العقدين الماضيين، في حين يبلغ عدد سكان القارة حوالي مليار نسمة، 200 مليون نسمة منهم يترواح معدل اعمارهم بين 15-24 عاماً، مما يجعل القارة الأفريقية صاحبة أصغر معدل أعمار للسكان في العالم، مع توقعات بتضاعف هذا الرقم بحلول العام 2045.
وفي كلمة الجهة المنظمة، قال سعادة عبد الرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي: “إن استضافة دبي لهذا الحدث الاستراتيجي الذي يغطي القارة الأفريقية يشكل انطلاقة قوية لعلاقاتٍ تجارية واقتصادية متميزة تؤسس لمرحلةٍ جديدة من التعاون والنمو الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال في دبي وأفريقيا.”
وأضاف سعادته مؤكدأ:” تشكل جلسات النقاش التفاعلية والاجتماعات الثنائية ولقاءات الأعمال عوامل مساعدة في تعزيز وعي القطاع الخاص في دبي حول التغيرات الإيجابية في مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال في القارة الأفريقية، الأمر الذي من شأنه ان يضع الأطر السليمة لعلاقاتٍ اقتصادية مثمرة بين دبي والعالم من جهة، والقارة الأفريقية من جهةٍ أخرى تكون فيه إمارة دبي حلقةً أساسية في هذا التواصل الاقتصادي والتجاري.
وختم الغرير قائلاً: “لن نوفر تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أي جهدٍ في سبيل استثمار إمكانياتنا وجهودنا لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع أفريقيا، وهو ما شرعنا بتطبيقه على أرض الواقع مع قرب افتتاح أول مكتبٍ تمثيلي للغرفة في أثيوبيا ومدنٍ أفريقية أخرى قريبا.”
ومن جهتها، قالت السيدة هبة سلامة، المديرة الإقليمية لوكالة الاستثمار الإقليمي لدول الكوميسا (ريا) القارة الأفريقية تشهد طفرة غير مسبوقة ينبغي الاستفادة منها، لافتةً إلى أن ازدياد الطبقة المتوسطة وتواجد نسبة كبيرة من الشباب سيساهم بنمو انفاق المستهلكين في افريقيا الى أكثر من 1,4 تريليون دولار أمريكي مع حلول العام 2020 ، مشيرةً إلى أن عدد الاسواق المالية في القارة بلغ 23 منهم 18 سوقا مالية جديدة تأسست خلال العقد الماضي.”
وأضافت سلامة: ” يتوجب علينا العمل على تطوير البنية التحتية الأفريقية التي توفر فرصا استثمارية حقيقية على المديين القصير والمتوسط خصوصا مع توجه العديد من الشركات العالمية الكبرى الى افريقيا، ولذلك ينبغي على شركات المنطقة الاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية.”
وأشاد سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي بتوصيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإقامة المنتدي العالمي الأفريقي للأعمال سنوياً، معتبراً ان هذه التوصية هي رسالة ثقة لمجتمع الأعمال في دبي بأن الحكومة وشيوخها يدعمون تنافسية شركات الدولة في الأسواق الخارجية الواعدة.
وأكد سعادته أن الدعم الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للمنتدى يعكس الشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص والتي تجلت بألهى صورها بالتنظيم المميز والناجح للمنتدى الذي يعتبر أحد أكبر منتديات الأعمال حول القارة في العالم، مشدداً على ان مشاركة أكثر من 3000 مشارك و حوالي 40 وزيراً أفريقياً يعكس الإقبال الذي حظي به المنتدى والنجاح الذي حققه.
وأوضح بوعميم ان غرفة دبي ماضية في خططها التوسعية في القارة الأفريقية، وستفتتح مكتبها التمثيلي الأول في القارة الأفريقية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على ان يتبع ذلك سلسلة من المكاتب الأخرى في دول مثل كينيا وجنوب أفريقيا وأنغولا ونيجيريا وليبيا ، فالقارة الأفريقية تشكل أبرز الأسواق التي سنستهدفها في الفترة المقبلة.
وخلال الجلسة الأولى التي عقدت تحت عنوان “المبادرات الحكومية وآفاق ممارسة الأعمال في أفريقيا” ، تحدثت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة في حكومة الإمارات العربية المتحدة والعضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة معرض اكسبو 2020 عن الفرص التي سيوفرها اكسبو 2020 لافريقيا في حال فوز دبي بتنظيم الحدث خاصةً وانها ستكون المرة الأولى التي سينظم في الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرةً إلى ان دبي نجحت في الربط بين الشمال والجنوب، وهي نقطة الوصل لأفريقيا للوصول إلى الأسواق العالمية.
وأشار سعادة جمال ماجد بن ثانية ، نائب رئيس مجلس ادارة موانئ دبي العالمية إلى أن موانئ دبي العالمية تواجد قوي في 5 دول في افريقيا، معتبراً ضعف البنى التحتية العقبة الرئيسية التي تواجه النمو والاستثمارات، مما يضع عقبات أمام التبادل التجاري الداخلي، داعياً إلى المزيد من الاستثمار في البنية التحتية مما قد يساعد في التقليل من تكلفة التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة.”
وأشار سعادة هلال المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري والرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي إلى ازدياد مشاركة الشركات الأفريقية في معارض دبي، مشيراً إلى أن 5% من إجمالي السياح الذين يقصدون دبي يأتون من الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى و40% منهم سياح قادمةن لممارسة الأعمال.
وتحدث جيرالد لولس، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق جميرا على رغبة مجموعته بالتوسع في القارة الأفريقية فوراً، مشيراً إلى أن المجموعة وقعت عقود إدارة في المغرب ومصر وتجري حالياً مفاوضات مع أطراف أخرى في أنغولا.
وتحدث الرئيس التنفيذي لمجموعة الإتصالات احمد عبد الكريم جلفار إن المجموعة تمارس عملياتها في 10 بلدان أفريقية، في حين تسعى لتعزيز تواجدها في السوق الأفريقية حالياً من خلال دراسة فرص التواجد في خمسة أسواق جديدة، حيث إن فرص قطاع الاتصالات في افريقيا تكمن في تقنية الموبايل الواسع النطاق (برودباند)، مشيراً إلى ان الأسواق الثلاث الأبرز لمجموعة اتصالات في القارة الأفريقية هي مصر ونيجيريا وبنين.
وفي جلسة خاصة لمحمد العبار، رئيس مجلس إدارة “إعمار العقارية تحدث فيها عن تجربته ورؤيته للاستثمار في القارة الأفريقية، أشار العبار إلى أن أنغولا ونيجيريا تقعان على رادار شركته في حين ان أوغندا وغانا هما من الأسواق التي توليها شركته الأولوية في الفترة الحالية، منوهاً بالفرص الاستثمارية الهائلة المتوفرة في القارة الأفريقية.
ويوفر المنتدى الذي تنظمه غرفة دبي بالتعاون مع وكالة الاستثمار الإقليمي للكوميسا (RIA) خلال الفترة من 1-2 مايو 2013 المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال “دبي- كوميسا: آفاق الشراكة بين أفريقيا والعالم”، منصةً تجمع أكثر من 2500 من أصحاب القرار وقادة الأعمال من أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا لمناقشة التحديات وفرص الأعمال في القطاعات المالية وتسويق وتجارة المنتجات الزراعية والخدمات اللوجستية والتجارة مع مختلف الكتل الاقتصادية في الاتحاد الأفريقي والسوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، وتجمع دول شرق أفريقيا (إياك)، ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (سادك) والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، ولجنة المحيط الهندي (ايوك)، والتجمع الاقتصادي لدول وسط أفريقيا (إيكاس)، والسلطة الحكومية للتنمية (ايغاد).