يشكل الزائرين العرب لفندق تشيران بالاس كمبنسكي اسطنبول نسبة كبرة من نزلاء الفندق وارتفع عددهم بشكل كبير في الاونة الاخيرة بسبب الاضطرابات السياسبة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وقال مسؤول في الفندق ان ما يقارب من 15-20 بالمئة من نزلاء الفندق كانوا من السائحين الشرق الاوسطيين قبل ان يتضاعف عددهم بحوالي اربعة مرات نتيجة التطورات السياسية في المنطقة او ما يعرف بالربيع العربي والتي دفعب بعدد كبير من السواح العرب الى التوجه للخارج لقضاء عطلاتهم.
واشار السيد جان جوكتاس مدير المبيعات والتسويق بالفندق ومدير المبيعات الاقليمي لمنطقة تركيا وبلغاريا الى ان هناك تشابه كبير بين الثقافات العربية والتركية مما يشعر الضيوف العرب براحة كبيرة في اسطنبول.
وقال في مقابلة “ان حوالي 15-20 بالمائة من اعمالنا تاتي من منطقة الشرق الاوسط وارتفعت هذه النسبة بثلاث الى اربع مرات في السنوات القليلة الماضية….ونتيجة الاحداث المؤسفة في تلك المنطقة فان هناك طلبا قويا على اعمالنا وزاد عدد النزلاء العرب بشكل كبير.”
واضاف “ان الزائرين العرب يحبون مدينة اسطنبول لتشابه الثقافات وكونها تجمع بين الطابع الشرقي والطابع الحديث اذ بامكانهم قضاء سهرة شرقية او سهرة غربية في نادي حديث او غيره من الاماكن.”
واكد السيد جوكتاس ان الحكومة التركية تعطي اولية لمنطقة الشرق الاوسط في اطار سياستها الرامية الى تعزيز العلاقات مع الدول العربية في مختلف المجالات مشيرا الى انه يوجد في الفندق الان موظفين يتحدثون باللغة العربية سواء في اقسام المبيعات او الضيافة او المطاعم او غيرها من اقسام الخدمات.
وذكر ان جميع النزلاء يتمتعون بالفعل بالاقامة في الفندق الذي اصبح وجهة رئيسية للسائحين من مختلف انحاء العالم على حد تعبيره مؤكدا ايضا ان الفندق يفضله السائحين العرب لانه مملوك لجهاز ابو ظبي للاستثمار وانه ثاني اكبر مشروع استثماري في وقته بعد جسر البوسفور عام 1987 اذ بلغت الاستثمارات فيه ما يقارب من 150 مليون دولار.
وحسب السيد جوكتاس فان نسبة الاشغال في الفندق بلغت اكثر من 82 بالمائة عام 2012 ومن المتوقع ان تسجل نسبة مرتفعة العام الحالي نتيجة الارتفاع المسستمر في الطلب.
وبالاضافة الى الخدمات العادية اوضح ان الفندق ينظم اكثر من 100 حفل زفاف سنويا في حين يتم تنظيم فعاليات تروجية عديدة خلال شهر رمضان و مهرجان تسوق سنوي والذي يقام في شهر يونيو هذا العام.
واكد السيد جوكتاس ان الطلب على الاقامة في الفندق وحضور الفعاليات يرتفع بشكل كبير خلال عطلات المدارس مشيرا الى ان التسوق في اسطنبول اكثر متعة من التسوق في اوروبا نتيجة التنوع الكبير في السلع التركية الشرقية والغربية والاسعار المنخفضة نسبيا وجودة تلك السلع.
وقال “بالاضافة الى ذلك فان خدماتنا في الفندق تعد من ارقى الخدمات الفندقية في العالم اذ تمتزج فيها الضيافة التركية الاصيلة والعريقة فضلا عن ان تركيا تتمتع بطقس جميل وصيف اقل حرارة وشتاء معتدل.”
ونوه بان تركيا تتمتع باقتصاد ومستوى اعمال قويين مشيرا الى ان النانج التركي يسجل نموا مضطردا وان هناك 34 رحلة جوية تربط مدينة اسطنبول بالشرق الاوسط من خلال الخطوط الجوية التركية.