كشف منظمو معرض الأمن والسلامة إنترسك، في إيبوك ميسي فرانكفورت الألمانية عن نمو قطاع أنظمة تأمين الركاب والمسافرين وانتعاش سوق أجهزة وخدمات المسافرين في مطارات منطقة الشرق الأوسط
وهو ما يتم تناوله بشكل مفصل في قمة المؤتمرات التي تقام على هامش المعرض في منتصف يناير المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وأشارت الأبحاث والدراسات إلى نمو توسعات المطارات في دول مجلس التعاون لتستوعب الزيادة المستمرة في أعداد المسافرين الذين يمرون عبر هذه المطارات سنويا. وقد أدت هذه الزيادة المستمرة في أعداد الركاب إلى ضرورة تأمين الركاب وارتفاع الطلب لتطبيق أفضل الخدمات والمحافظة على الانسيابية التامة وتحقيق أمن المطارات.
قال أحمد باولس الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت: “يحاول إنترسك كعادته في كل دورة، الإلمام بالموضوعات الهامة والمتعلقة بنظم الأمن والسلامة في العالم والمنطقة ويعد تأمين المسافرين والركاب في المطارات وتوفير أحدث الأجهزة والوسائل والنظم من أهم العوامل التي تسعى المطارات في المنطقة نحو تطبيقها لاستقطاب أكبر عدد من المسافرين في كل عام “.
وشهدت حركة مرور الركاب في منطقة الخليج نموا سنويا مركبا بنسبة 10 % في الفترة من 2002 وحتى 2010 بارتفاع ملحوظ عن المتوسط العالمي الذي يتراوح بين 1 % و3 %. وأشارت الأبحاث والدراسات إلى حجم استثمارات توسعات المطارات لتصل إلى 119 مليار دولار وتتضمن هذه الخطط إنشاء مبان جديدة للمطارات إضافة إلى مجمعات لمناولة الشحنات وتوسيع المرافق الحالية على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وفي دبي على سبيل المثال تصل حجم الخطط الاستثمارية إلى 7.73 مليار دولار (28.4 مليار درهم) لتنفيذ المرحلة الرابعة من توسعات مطار دبي وزيادة الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من 90 مليون راكب سنويا لتلبية حاجات النمو المستقبلية. فيما تخصص شركة أبو ظبي للمطارات مبلغا مماثلا لتوسيع الطاقة الاستيعابية السنوية إلى 40 مليون مسافر. كما تساهم مطارات الإمارات الأصغر بدورها في هذه الاستثمارات بهدف دعم التسهيلات والتوسعات. وتنوي إمارة الشارقة إنفاق 136 مليون دولار (500 مليون درهم) فيما تعتزم إمارة الفجيرة تخصيص 43.5 مليون دولار (160 مليون درهم).
وفي المملكة العربية السعودية بلغ حجم الاستثمارات في مشاريع مطارات جديدة ما يقارب 7.35 مليار دولار (27 مليار ريال سعودي) وفي سلطنة عمان تم اعتماد استثمارات لتطوير المطارات في كل من مسقط وصلالة بتكلفة 326 مليون دولار (125.7 مليون ريال عماني) لمناولة 48 مليون و10 مليون راكب سنويا على الترتيب. ومن المتوقع أن تزيد خطط التوسع في كل من مطاري الدوحة والكويت من معدل مرور المسافرين عبر المنطقة.
وفي ظل الزيادة المتنامية سنويا في أعداد المسافرين عبر المنطقة وتغير متطلبات الأمن فقد بات لزاماً على المطارات أن تضمن كفاءة عمليات المناولة لتأمين سهولة المرور وتقليل الوقت اللازم لإنهاء الإجراءات. وقد أدى ذلك إلى تزايد الطلب على نظم إجراءات السفر التي تنظم تدفق الناس وبالتالي تحسن الكفاءة وتطور خدمات المسافرين.
ومع ذلك وبالرغم من التقدم الهائل في التقنية واستخدام أحدث المعدات فإن جودة الخدمات في جميع المطارات لا تتأتى إلا من جودة مستوى من يديرون العمليات فيها. كما تولي المطارات اهتماما شديدا للجانب التدريبي وتوعية الموظفين بضرورة توفير أفضل الخدمات للركاب والأمن الشامل.
جانب من أبرز المشاركات في إنترسك
أوضح أندرو مكلومفا، مدير “لاي فيشر” قائلا: ” في ضوء الزيادة الهائلة لأعداد المسافرين في مطارات المنطقة وتطور الأساليب المبتكرة التي يتبعها الإرهابيون لاختراق نظام المطارات بطرق غير مشروعة فقد بات من الأهمية بمكان أن يعي القائمون على إجراءات المراقبة الأمنية العديدة أهمية ضمان إجراءات أمنية خالية من الأخطاء لضمان توفير كفاءة خدمة الركاب”. وخلال القمة يقدم مكلومفا ورقة عمل حول العوامل البشرية في عمليات أمن الطيران.
وقد تغيرت نظم وتقنيات الأمن في المطارات العصرية بشكل كبير على مر السنين ليتم تطوير الإجراءات الأمنية حيث خففت إجراءات السفر الجديدة مثل تسجيل الوصول ذاتياً وتوصيل الأمتعة وحجز التذاكر عبر الإنترنت من أعباء موظفي المطارات وطورت تجربة خدمات الركاب. ولذلك يتزايد إقبال الركاب على المطارات التي تطبق التقنية الحديثة لخلق بيئة ذكية تسهل الوصول إلى المعلومات وتتيح إمكانية إنهاء الإجراءات باستخدام الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية وغيرها من التقنيات الأخرى.
تقام دورة إنترسك للأمن والسلامة 2013 خلال الفترة من 15 – 17 يناير في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويمثل المعرض صناعات الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق في المنطقة. ويتضمن برنامج مؤتمر إنترسك قمة أمن الطيران ومنتدى معايير وتشريعات الوقاية من الحرائق.